الرؤية
يؤمن الحزب بضرورة دفع النمو الاقتصادي وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار والتشغيل والابتكار والتصدير، كما يؤمن بضرورة توفير المناخ القانوني والبيئة الاقتصادية الملائمة لكي يمكن للاستثمار الوطني والأجنبي على حد سواء أن يضخ الأموال اللازمة لرفع معدل النمو إلى ما يتراوح بين 8% و10% سنويا و لمدة لا تقل عن 10 سنوات. ولكن من جهة أخرى فإن الحزب يرى أن دور القطاع الخاص ينبغي أن يكون مرتبطا بالسياسات الاقتصادية العامة للدولة ومشاركا في تحقيق أولويات المجتمع في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومساهما في رفع مستوى معيشة المواطنين وتحسين الخدمات بما يجعله طرفا فاعلا في تحقيق العدالة الاجتماعية.
ويرى الحزب ان سياسات التشغيل لها من الأولوية و الضرورة لأن تتضافر مع السياسات الصناعية لتحقيق النمو الاقتصادى المستهدف . فلا ينبغى التعويل على الصناعات كثيفة اليد العاملة وحدها لأن كثافة اليد العاملة تعنى إنخفاضا فى الإنتاجية , بينما الإنتاجية المرتفعة ضرورية لزيادة الدخل , وبالتالى للحد من الفقر ورفع مستوى المعيشة . لذلك فإن الحزب يدعم التحول الى سياسات صناعية فى قطاعات تتباين فيها كثافة اليد العاملة و الإنتاجية حتى يمكن التوفيق بين هدفى رفع المستوى الكلى للتشغيل و المستوى الكلى للإنتاجية.
المشكلات الرئيسية
الاضطرابات السياسية والأمنية والاقتصادية التي شهدتها مصرفي السنوات التي تلت الثورة تسببت في انخفاض حاد في ايرادات السياحة وتدفقات الاستثمارات الأجنبية وتدهور الميزان التجاري وكبح نمو ايرادات قناة السويس؛ فتدهور ميزان المدفوعات وأصبح يعتمد بشكل أساسي على المساعدات والمنح. ومع الاضطرابات وضعف ميزان المدفوعات وزيادة الطلب على العملة الصعبة، شرع البنك المركزي في الدفاع عن سعر الجنيه بضخ كميات كبيرة من الدولار في السوق ما أدى لانخفاض الاحتياطي النقدي من العملة الصعبة من أكثر من 35 مليار دولار في 2010 إلى حوالي 15 مليار دولار بنهاية 2014 والذي لا يمكن الحكومة من امتصاص أي صدمات خارجية علي الاقتصاد.
من أكبر المشاكل التي تواجه مصر هي وجود قطاع غير رسمي ضخم يعمل ويعيش به الملايين من المصريين، لا يخضعون للضرائب ولا يحظون بالمميزات التي يحظى بها القطاع الرسمي لسوء القوانين وصعوبة الاجراءات. قدرت الدراسات الاقتصادية وجود حوالي 2.7 مليون منشأة في القطاع غير الرسمي توظف أكثر من 5 مليون عامل (66% من العمالة غير الزراعية في القطاع الخاص) وبحجم أعمال يوازي 40% من الناتج المحلي الإجمالي في 2013. هذا، ويسبب وجود هذا القطاع العديد من المشاكل و منها قلة الحصيلة الضريبية ونقص الائتمان للمنشآت غير الرسمية وعدم حصول العمال على الحماية الاجتماعية وعدم توافر أي معلومات عن جزء كبير من الاقتصاد.
تعد السياسة الضريبية هي الأساس لتحقيق العدالة الاجتماعية في أي مجتمع اقتصادي. فالضرائب هي الالية التي تكفل إعادة توزيع الدخل بما يكفل شكلا من الحماية والضمان الاجتماعي للطبقات الدنيا.
ومن أهم أشكال الخلل في النظام الضريبي المصري الاتي:
• غياب مراجعة أسعار الضرائب والشرائح والإعفاءات منذ إقرار قانون الضريبة على الدخل رقم 91 لسنة 2005 دون مراعاة لزيادات التضخم المستمرة.
• الحد الأدنى للأجور المقر مؤخرا 1200 جنيه ويعد حدا للكفاف وليس الكفاية وبناءا عليه ليس من المنطق أن يدفع الحاصل على الحد الأدنى للأجر ضريبة على دخله.
• الازدياد المستمر في مساحة أنشطة القطاع غير الرسمي ما يؤثر على كفاءة الأداء الاقتصادي المصري.
• زيادات أسعار الطاقة الأخيرة وغياب زيادات الأجور بالشكل الملائم أصبح من الضروري التدخل تشريعيا لمواجهة زيادة الأعباء على الممولين وخاصة صغارهم.
السياسات والمشروعات المقترحة
إنشاء المناطق الصناعية والبنى التحتية اللازمة لتوفير مناطق الاستثمار الصناعي والسياحي والخدمي، خاصة فى محافظات الصعيد و شبه جزيرة سيناء و البحر الاحمر.
مشاركة الدولة في الاستثمار في المشروعات ذات الطابع الاستراتيجي او التي تحقق أهدافا اجتماعية يصعب على القطاع الخاص أن يقوم بها بأسعار في متناول محدودي الدخل.
استثمار الدولة في التدريب المهني والصناعي وفي رفع كفاءة قوة العمل وتحسين مهارات العامل المصري.
تطبيق قوانين منع الاحتكار والرقابة المالية والصناعية وغيرها بمنتهى الحزم بحيث يلتزم القطاع الخاص بقوانين الدولة دون فساد أو محاباة أو استغلال.
تطبيق السياسات الكفيلة بتشجيع نمو الصناعات الصغيرة والمتوسطة وربطها بالصناعات الكبيرة ومنحها معاملة تفضيلية في المناقصات الحكومية وفي برامج التدريب والتصدير.
تطوير والتوسع في المحاكم الاقتصادية عددا وانتشارا وتبسيط الإجراءات بما يحقق سرعة وعدالة تسوية المنازعات التجارية.
تشجيع التوسع في أنظمة التمويل غير المصرفي، وبخاصة التأجير التمويلي والتمويل العقاري وصناديق الاستثمار، بما يتيح لصغار المستثمرين قنوات ووسائل بديلة عن الاقتراض المصرفي.
مراجعة الأطر القانونية لأشكال الاستثمار الجماعي وعلى رأسها نظام التعاونيات وجمعيات المنتجين والمزارعين والمصدرين وغيرها من أجل تشجيع الانتاج التعاوني وتحسين القدرة التفاوضية لصغار المنتجين والمصدرين.
اطلاق برامج حملات تعليمية تهدف لتعريف الشركات كيفية الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة التي تفتح أسواق بها حوالي مليار مستهلك أمام المصنعين المصريين.
تقليص اجراءات التصدير والاستيراد، والتوسع في انشاء الموانئ الجافة بالقرب من المناطق الصناعية تيسيرا لعمليات الإفراج الجمركي والتصدير.
استغلال المراكز البحثية الحكومية ومنها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في تقديم الاستشارات والدراسات للقطاع الخاص بما يكفل زيادة القدرة التصديرية.
انشاء جهة جديدة تكون وظيفتها هي جمع أكبر قدر من المعلومات عن القطاع وتنفيذ ومراقبة برنامج دمج القطاع غير الرسمي.
ميكنة الشهر العقاري ورفع كفاءته وتسهيل اجراءات تسجيل العقارات.
التواصل مع أفراد القطاع غير الرسمي لفهم أسباب عدم رغبتهم في تقنين أوضاعهم وتوضيح مزايا التقنين للعاملين.
العمل على زيادة خدمات الأعمال المقدمة للأعمال الصغيرة مثل خدمات تسويقية ومراقبة وقياس الجودة.
القيام بحملات توعية بمزايا القطاع الرسمي مثل الوصول للتمويل والحماية الاجتماعية للعاملين والقدرة التصديرية ومخاطر الاستمرار في النشاط بشكل غير رسمي تفاديا للجزاءات والعقوبات.
يجب ايجاد الإرادة السياسية لتبني برنامج شامل لدمج القطاع غير الرسمي وتذليل العقبات المتسببة في الوضع الحالي.
تشجيع البنوك على توفير قروض ميسرة للأعمال الصغيرة، والعمل على توفير رأس المال بشكل ميسر.
انشاء قاعدة بيانات لكبار الممولين وضرائبهم المسددة بمختلف أنواعها.
تعديل التشريعات الحاكمة
وضع النظم والضوابط التي تكفل سهولة القيام بالمعاملات الحكومية وتخفيض المصاريف الإدارية.
تبني نظام ضرائب عادل لضرائب المبيعات أو القيمة المضافة يحفز المستثمرين الصغار غير الرسميين على التسجيل وتجنب تحصيل الضرائب بأثر رجعي، مع تسهيل اجراءات دفع التأمينات والضرائب باللجوء لأنظمة السداد الالكتروني.
ارساء قوانين تضمن الخروج الآمن والمبسط من السوق ومن ذلك تعديلات قانون الإفلاس.
إقرار قانون الضريبة على القيمة المضافة مع تحديد مليون جنيه قيمة المبيعات كحد أدنى للتسجيل في مصلحة الضرائب المصرية.
تعديل الشرائح الضريبية لضرائب الدخل للاتي:
• الشريحة الأولى: من 0 – 30,000 جنيه سعر الضريبة صفر.
• الشريحة الثانية: من 30,000 – 60,000 سعر الضريبة 10%
• الشريحة الثالثة: من 60,000 – 250,000 جنيه سعر الضريبة 15%.
• الشريحة الرابعة: من 250,000 – 500,000 جنيه سعر الضريبة 20%.
• الشريحة الخامسة: من 500,000 – 1,000,000 جنيه سعر الضريبة 25%.
• الشريحة السادسة: اكثر من 1,000,000 جنيه سعر الضريبة 30%.