في البداية لم يعرف أحد على وجه الدقة كم أنفق على بنك المعرفة، ومع أنها أموال الناس فلا نعلم كم أنفق عليه، مليارا جنيه أم ثلاثة أم أكثر أو أقل؟ .. كما لانعرف ماهى الأجهزة التى أشرفت عليها؟ ولا القوانين التى حكمتها؟

وفى وقت يعترف فيه رئيس الجمهورية بفقر ميزانية وزارة التعليم إلى حد إلغاء علاوة الناس لبناء فصول جديدة، من حقنا أن نسأل:

هل يستفيد المعلمين من بنك المعرفة؟

هل أصبح بنك المعرفة جزءا من المقرر والمنهج وطرق التدريس والامتحانات؟

هل عملت الوزارة بحثا ميدانيا، لتعرف منه كم فى المئة من المعلمين والطلاب والموجهين يستفيد من هذا البنك؟ وماهى معوقات تلك الاستفادة؟

لماذا لم تفكر الوزارة فى الاستفادة مما هو متاح مجانا على شبكات الإنترنت من كتب ومواد معرفية بالملايين، ومن الأفلام التعليمية على شبكة يوتيوب وهى بالملايين أيضا ومجانية كذلك؟

وأخيرا: هل هناك من يجيب على تلك الأسئلة ويقدم لنا وللدولة ومؤسساتها كشف حساب محترم، ويشفى غليل الناس دون اتهامنا فى وطنيتنا وعقيدتنا كمان؟

دكتور /كمال مغيث
كاتب وباحث تربوي