بيانات

  27-01-2018

في الذكرى السابعة لثورة يناير : مازالت مبادئ الثورة تضئ لنا الطريق

في الذكرى السنوية السابعة لثورة 25 يناير يبدو المشهد السياسي الآن في غاية الاحتقان وكأننا نعيش أجواء ما قبل 25 يناير 2011، فبانسحاب خالد على، وقبل ذلك محمد أنور السادات من السباق الرئاسي، تتكشف نوع وطبيعة الانتخابات الرئاسية التي يريد النظام إجراءها في ظل سيطرة كاملة على الإعلام، وتدخل سافر من أجهزة الدولة، وعدم السماح لعدة مرشحينمن التقدم للانتخابات لأسباب مختلفة كان من أبرزهم سامي عنان و أحمد شفيق و أحمد قنصوه . لقد بات واضحاً الآن أن النظام لا يرغب في إجراء انتخابات من الأساس، بل ويروج أنصاره إلي أن الانتخابات في الظروف الحالية تعتبر تهديدا لما تم "إنجازه" وإضعاف لقوتنا في مواجهة الإرهاب. فى المقابل كنا نرى في هذه الانتخابات فرصة لتغيير، أو حتى تعديل ، مسار النظام الحالي ، فقد كنا، ولا زلنا، نرى أن فتح المجال العام والعودة إلى عملية التحول الديمقراطي هو الطريق الوحيد الممكن لمواجهة الإرهاب والتطرف، والفساد الإداري، والأزمة الاقتصادية، والترهل الإداري. أننا نعتبر أن فتح المجال العام وحده هو الكفيل بتعبئة طاقات شعبنا لمواجهة هذه التحديات الجسام.
إن تحويل عملية اختيار رئيس الجمهورية من انتخابات إلى استفتاء على شخص واحد تدعمه كل أجهزة الدولة والإعلام، يعتبر وكأنه قرار من النظام بإغلاق الباب أمام أي تغيير سلمى ممكن، ودعوة مفتوحة إما للإرهاب والفوضى، أو الإحباط واليأس.
إننا إذ نحذر من مغبة هذا النهج فإننا في نفس الوقت نوجه خالص التحية لشهداء ثورة يناير، ولشباب الثورة الملقى بهم في السجون باتهامات باطلة، كما نوجه خالص التحية والتقدير للقوى و الشخصيات والأحزاب السياسية التي لا زالت تعمل، فى ظل ظروف شديدة الصعوبة، من أجل تحقيق أهداف الثورة وآمالها. وخاصة هؤلاء الشباب الذين اهتموا، بل وشاركوا، بكل حماس وجسارة في الانتخابات الرئاسية من خلال الدعوة إلى المقاطعة أو العمل في حملات المرشحين. فكلاهما كان مفعم بالنوايا الحسنة والرغبة في تعرية النظام والكشف عن ما وصل إليه من استبداد، و ينبغي أيضا في هذا الصدد أن نوجه تحية خاصة للذين قاموا بجهد جبار في معركة جمع التوكيلات لخالد علي و مع ذلك اتخذوا قرار بالانسحاب طواعية عندما بات الاستمرار و كأنه مشاركة في مسرحية لم تعد مقنعة لأحد ، كما نوجه تحية أخرى لكل من ابتعد عن ساحة العمل العام ومع ذلك ظل وفياً لقيم الثورة وشعاراتها والآمال العريضة التي بشرت بها، وندعوهم إلى العودة إلى صفوف المهتمين والعاملين في صفوف قوى الثورة والتحول الديمقراطي.

عاشت ثورة 25 يناير
الخلود والمجد لشهداء الثورة
عيش - حرية - كرامة إنسانية- عدالة اجتماعية

كل الحقوق محفوظة © 2021 - الحزب المصري الديمقراطي الإجتماعي

تطوير وإدارة الموقع: مؤسسة سوا فور لخدمات مواقع الويب وتطبيقات الموبايل.