في حواره مع الاعلامي شريف عامر ببرنامج يحدث في مصر تحدث المرشح الرئاسي ورئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي فريد زهران، عن أسباب ترشحه للرئاسة ورؤيته حول عدد من القضايا التي تهم المواطنين، قال زهران:

استمرار النظام معناه استمرار نفس النتائج التي يعاني منها الشارع المصري ،و الناس تخشى التغيير ليس حباً في النظام لكن خوفاً من أن يُفضي التغيير إلى نتائج أسوأ، واختيار فريد زهران يضمن تغيير آمن وسلمي يمنع تراكم السياسات التي أدت إلى أوضاع قد تفضي إلى انفجار غير محسوب ولن يستطيع أحد السيطرة عليه فترشحي لا يعني معاداتي لمؤسسات الدولة فأنا جزء منها  ويدي ممدودة لكل الدوائر الراغبة في التغيير خوفاً من الانهيار و الانفجار بسبب السياسات الراهنة.

وأضاف زهران: أنا مرشح لرئاسة الجمهورية وليس لوزارة الدفاع  والرئيس السيسي موجود بصفته رئيسًا لمصر وليس وزيرًا للدفاع ومن الخطأ الخلط بين المنصبين، فالجيش المصري  سيحمي مصر  أيا كان رئيسها كما حدث من قبل فالجيش هو الحصن المنيع للدفاع عن الدولة ضد أعداء الخارج وهو صمام الأمان الذي يضمن أمنها في الداخل.

وعن القضية الفلسطينية قال فريد زهران: القضية الفلسطينية قضية مصرية في الأساس و هذا ما يجعلنا نرفض التهجير القسري لأهالي غزة ونتمسك بدخول المساعدات للقطاع ، ولو كانت مصر اقوى  لكان الأمر مختلف فلابد من عودة قوة مصر الاقتصادية  لأن الخصوم يستغلون هذه الثغرة في الضغط علينا وإضعاف موقفنا في القضية وفي الملفات الأخرى.

وحول أزمة صد النهضة قال زهران: يجب أن ندرك أن أزمة المياه في مصر أكبر من سد النهضة ويجب الاستخدام الأمثل لحصة مصر من المياة وعمل مشروعات مائية كبرى لتوفير المياه وعدم الاكتفاء بالحصة التي تأتي من إثيوبيا، كما يجب تقوية علاقاتنا مع دول افريقيا والإستمرار في العمل على حشد دولي ضد إثيوبيا وسياساتها.

وكذلك العودة إلى البرلمان فيما يخص إثيوبيا وكل الاتفاقيات الدولية فمصر ملزمة  بالاتفاقيات التاريخية فقط بينها وبين اثيوبيا فيما يخص حصة نهر النيل وغير ملزمة بوثيقة اعلان المبادئ لأنها لم تُعرض على البرلمان .

كما أكد المرشح الرئاسي أن مصر و تركيا وإيران  قوى رئيسية في المنطقة  ولابد من التهدئة ورفع مستوى العلاقات بينهم لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة والتفرغ لمشاكل أكبر بالسودان وليبيا وفلسطين.

وعن خطوات إصلاح الاقتصاد قال زهران أنه يجب إعادة التنافسية للاقتصاد المصري  وإعطاء مساحة أكبر لرجال الأعمال وفتح المجال العام أمام القطاع الخاص ككل  وقصر دور الدولة على المشاريع الاستراتيجية الكبرى كالكهرباء والحديد والصلب وهيئة قناة السويس وغيها للدولة ، مع ضرورة  وقف  العمل بطريقة الإسناد المباشر  للمشروعات المملوكة  مع التأكيد على إرجاء أي عمل في مشاريع قومية جديدة ودراسة الموقف التنفيذي للمشروعات الجارية لإقرار الأولويات في الإنفاق عليها وإعادة الجدولة الزمنية لتنفيذ ما هو ضروري بالإضافة إلى ضرورة مفاوضة الدائنين لجدولة الديون المستحقة وطرح مبدأ مبادلة الديون بالاستثمار.

وأوضح زهران أن مصر بها قوة بشرية ضخمة وحجم اقتصاد كبير وموارد طبيعية هائلة،  لكن المشكلة مشكلة ثقة ويجب أن يشعر المستثمر بأن الدولة لا تنافسه وليست خصمًا له .