بيانات

  27-05-2017

بيان من الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي حول الاعتداء الإجرامي على حافلة الأقباط في المني

يقدم الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي خالص تعازيه إلى أسر ضحايا الاعتداء الإجرامي على حافلة كانت تقل عدد من الأقباط في محافظة المنيا و التي راح ضحيتها عشرات من الشهداء و المصابين كما يقدم الحزب خالص تعازيه إلى كل الأقباط في مصر الذين أصبحوا مستهدفين ، و بصفتهم أقباط ، من قوى الإرهاب الإجرامية في الفترات الأخيرة .

و أخيرا يقدم الحزب خالص تعازيه إلى الشعب المصري كله في هذا المصاب الجلل الذي يرمي إلى النيل من وحدة و تماسك شعبنا و تقويض أركان الدولة بهدف بناء دولة دينية استبدادية ، و يرى الحزب ان الدولة المصرية المستهدفة من هذا المخطط الإجرامي لا يمكن ان يعبر عنها فقط ممثلي الجيش و الشرطة الذين ظهروا خلف الرئيس السيسي أثناء إلقاء الكلمة التي ادان فيها الحادث و قدم فيها واجب العزاء .

حيث بدي، من خلال هذا المشهد ، و كأن الرئيس يتعمد حشد ممثلي " الدولة " لكي يبرز بذلك تماسك الدولة و وحدتها ، و نحن نرى أن الدولة التي كان يفترض أن تُحش?د و تُع?بأ فعلاً ، و ليس أمام كاميرات التصوير فقط ، هي الدولة المكونة ، إلى جوار ممثلي الجيش و الشرطة ، من ممثلي الحكومة و الهيئات القضائية و التشريعية و المؤسسات الدينية و الأحزاب و النقابات و الجمعيات الاهلية و رموز الثقافة المصرية ، و وفقا لهذا الحشد يتم افساح المجال لهذه القوى لمواجهة شاملة مع قوى الارهاب و التطرف .

و لذلك يطالب حزبنا ب :

1- حشد كل قوى الدولة المصرية في مواجهة الإرهاب بدلا من توجيه ضربات متلاحقة لهذه القوى ، و من بين هذه الضربات الحملة الامنية التي تستهدف حجز و حبس شباب الأحزاب ، و منها فرض قوانين تنظم عمل الهيئات القضائية لا تحظى بموافقة القضاة و منها أيضا التضييق على نواب المعارضة في البرلمان و عدم بث الجلسات على الهواء مباشرة ، حيث تعتبر كل هذه الضربات و غيرها بمثابة تقويض لاركان الدولة و كأنها بذلك دعم غير مباشر للإرهاب .

2- التأكيد على تحمل الأمن المسؤولية و من ثم ضرورة إجراء تحقيقات وافية حول ملابسات و ظروف أي عملية و محاسبة المقصرين في حالة وجود اي تقصير و ضرورة رفع كفاءة الشرطة .

3- في ظل استهداف الأقباط من قبل قوى الإرهاب و التطرف الآن يبدو من المُلِح و الضروري أن تقوم مؤسسات الدولة كافة بانتهاج سياسة واضحة ضد التمييز الذي يمار?س بكل أسف ضد مسيحيي مصر من قبل السلطات لان هذا التمييز يؤدي إلى احتقان غير مسبوق في صفوف الأقباط و بالذات الشباب حيث يبدو المشهد و كأن الأقباط قد وقعوا بين فكي الرحى : التصفية الجسدية من عصابات الإرهاب و التمييز الديني من السلطات

مايو 2017

كل الحقوق محفوظة © 2021 - الحزب المصري الديمقراطي الإجتماعي

تطوير وإدارة الموقع: مؤسسة سوا فور لخدمات مواقع الويب وتطبيقات الموبايل.