تابع الحزب المصري الديمقراطي الإجتماعي بكل اهتمام تصريحات السيد رئيس الجمهورية في منتدى الشباب الأخير، والتي تثير في مجملها من التساؤلات أكثر مما تطرح من إجابات عن عدة أمور و من بينها مدى تفهم السلطات لمعاناة الناس في ظل دخولهم الضئيلة بالنسبة للأسعار التي ترفعها السلطة المرة تلو الأخرى دون مراعاة لأحوال الناس و معاناتهم لدرجة ان هناك مقترحات بوقف العلاوة الدورية من اجل بناء فصول مدرسية ، و بصرف النظر عن عدم دقة الأرقام التي وردت في المقترح و عن مدى نبل المقصد المطروح إلا أن الحزب يرفض و على نحو قاطع المساس بمستحقات العاملين في الدولة و يؤكد أن تدبير الأموال اللازمة لبناء المدارس و المستشفيات من الممكن ان يتحقق من خلال ضغط الإنفاق الحكومي و لعلنا جميعاً نذكر كيف ان رئيس مجلس النواب كان قد اشترى من أموال الشعب اربع سيارات فاخرة مصفحة لكي يضمها الى أسطول السيارات الموجود تحت امرته بالمجلس فيما كانت رئيسة دولة أوروبية تعلن عن اجراءات تقشف وصلت الى حد بيع الطائرة الرئاسية !!
إن الحزب ينظر بانزعاج شديد إلى اَي اجراء من الممكن ان يمس هذه العلاوة التي ينتظرها ستة مليون موظف كل عام بفارغ الصبر على اعتبار أن ذلك يستن سابقة تمس بشكل مباشر ملايين المصريين وتفتح الباب أمام ممارسات مشابهه في المستقبل من جميع الجهات. وبشكل محدد يطالب الحزب المسؤولين في الدولة البحث عن مصدر أخر لتمويل ذلك الهدف - الذي لا خلاف عليه - غير الاستقطاع من دخل مواطنين يكافحون لمواجهة موجات الغلاء المتعاقبة.