صرح وزير التنمية المحلية اللواء أبو بكرالجندى ببرنامج الحياة اليوم للإعلامي تامر بسيونى "بأنه سيوفر فرص عمل للصعايدة علشان يبطلوا ييجوا للقاهرة ويعملوا عشوائيات" وهو تصريح صادم، ينم عن عدم معرفة بأساسيّات التنمية، وجهلا بطبيعة الثقافة المحلية الصعيدية، فضلا عن أن تصريحه يعتبر عنصرية صريحة حيث يرى أن "الصعايدة" هم سبب العشوائيات بالقاهرة.

فالسيد الوزير لم يدرك أن العشوائيات ليس سببها إهمال الدولة للعديد من المناطق بالقاهرة التى يقطنها الفقراء، وتدنى الخدمات بها، وهو ما يدفع المواطن بهذه المناطق إلى محاولة حل مشكلاته اليومية بطرق فردية وبدائية. وأنما يكمن سببها من وجهة نظره فى الهجرة الداخلية التى يقوم بها هؤلاء "الصعايدة" بحثا عن فرصة عمل شريفة.

وهو ما يجعلنا نتساءل: هل يدرى السيد الوزير بالمكونات الديموجرافية للمناطق العشوائية بالقاهرة؟ وهل "الصعايدة" يمثلون أغلبية سكانها؟؟ وهل توفير فرص العمل بالصعيد يؤدي إلى وقف الهجرة الداخلية للقاهرة؟؟ ثم ماهى برامج التنمية المحلية بالصعيد؟؟

إن حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ينكر بشدة تصنيف الشعب المصرى على أساس العرق واعتبار ان الصعايدة هم سبب العشوائيات بالقاهرة. حيث يرى الحزب أن التنمية المحلية تقوم على أساس المحاور الأربعة للتنمية وهي:

• محور تنمية البنية الأساسية

• محورالتنمية البشرية

• محور التنمية الاقتصادية من خلال المشروعات الصغيرة

• محور تنمية منظمات المجتمع المدنى

من شأنها أن تعمل مجتمعة على تنمية المجتمع محليا. وبالتالى تحد من ظاهرة الهجرة الداخلية عموما، والتى لا علاقة بها بمسألة الأعراق.

كما يهيب حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بالسيد وزير التنمية المحلية أن يتوخى الحذر مستقبلا فى تصريحاته للإعلام.

وفقنا الله لما فيه خير الوطن،،،

أمانة المحليات بالحزب المصرى الديمقراطى الإجتماعى
15 يناير 2018