تقدمت الدكتورة مها عبد الناصر، عضو مجلس النواب ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بطلب إحاطة موجه لكل من رئيس مجلس الوزراء ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة ، بشأن استراتيجيات الحكومة لتنمية مشروعات الطاقة الشمسية لمواجهة أزمة انقطاع التيار الكهربائي وإيجاد مصادر للطاقة النظيفة بديلة الوقود

قالت «عبد الناصر» في طلب الإحاطة، إن المواطن المصري يعاني منذ شهورمن انقطاع التيار الكهربائي بشكل يومي، بسبب شح العملة الصعبة التي تعاني منها البلاد منذ فترة طويلة، مما جعل الحكومة توقف استيراد المازوت، وسبب نقص شديد في موارد تشغيل محطات الكهرباء.

وأكملت عضو مجلس النواب، أنه على الرغم من أن الطاقة الإنتاجية للكهرباء في مصر كبيرة وتبلغ حوالي 48 ألف ميجاوات وهي أحد الإنجازات الرئيسية التي كانت الحكومة تتشدق بها وتتغنى بمدى قدرتها على حل مشكلة الكهرباء في مصر، إلا أننا أصبحنا نعاني من أزمة كهرباء كبيرة بسبب نقص الغاز الطبيعي، وهوما دفع مجلس الوزراء في منتصف يوليو الماضي للاعلان عن خطة لتخفيف أحمال الكهرباء في المحافظات المختلفة بجدولة معينة لعمليات الانقطاع بكل منطقة.

وللأسف أصبحنا ننتقل من سيء لأسوأ، حتى بعد انتهاء موجة ارتفاع درجات الحرارة التي كانت مبررًا رئيسيًا للحكومة في قطع التيار الكهربائي وأعلنت وزارة الكهرباء زيادة مدة تخفيف الأحمال لتكون ساعتين بدلا من ساعة واحدة!!

وأكملت النائبة: مما يعني أن الأزمة الأساسية في قلة كميات الغاز الطبيعي والمازوت المخصصة لتشغيل محطات الكهرباء وفشل الحكومة في توفير أي حلول، ولم نجد للحكومة استراتيجية واضحة بخصوص تنمية واستغلال الطاقة الشمسية التي يتمتع بها الإقليم المصري، سواء من خلال نشر لوحات الشحن الشمسية على العقارات، أو خطوات واضحة لتشجيع محطات توليد الطاقة الشمسية كي تكون بديلًا قويًا للغاز والمازوت في معالجة تلك الأزمة.

كما أشارت أيضًا إلى أنه بالرغم من تعهدات الدولة المصرية في الوصول إلى 42% من إجمالي الطاقة المستغلة لتكون طاقة نظيفة بحلول عام 2030 لا نجد أي خطوات جادة في تشجيع المواطنين لعمل محطات طاقة شمسية وعمل التسهيلات اللازمة لذلك أسوة بما حدث في كثير من الدول، و خصوصا مع توافر الآلاف من الفيلات في المدن الجديدة والمدن الساحلية والتي من الممكن أن توفر للدولة مليارات من العملة الصعبة حال استغلالها بالطريقة المثلى.

واختتمت عبد الناصر طلب الإحاطة مُطالبة الحكومة بتوضيح الاستراتيجيات التي تضعها لمعالجة أزمة انقطاع التيار الكهربائي في المقام الأول، بجانب توضيح خطط وآليات تنمية مشروعات الطاقة الشمسية في الفترة المقبلة.