26-01-2019
في 25 يناير خرج شباب متعلم لم يكن يعاني الكثير من الضيق الاقتصادي، بل كان يحلم بمصر تعنى حقيقية بآلام وأحلام جموع الشعب، وليس مجموعة من المستفيدين - أياً كانوا - من نظام سياسي قائم على الفساد والإفساد، ويعلم أن السبيل الوحيد لتحقيق ذلك هو الديمقراطية الحقيقية كأسلوب حياة يومي وليس مجرد صندوق إنتخابات، كانت هذه الثورة مُدهشة للجميع داخل وخارج النظام الحاكم، بل وخارج البلاد أيضاً، فتعاملت كل قوة من تلك القوى مع هذا الحدث المفاجئ بحسب إمكانياتها وقدرتها وأهدافها، أما من قاموا بها فلم تكن لديهم رؤية أكثر من التخلص من نظام لم يختلف اثنان على فساده، فكان دوام الحال من المحال، ولكن تفرقوا عند الخطوة التالية....هل هناك أوجه تشابه بين الساحة اليوم والساحة حينئذ؟....لا شبهة ظن لدي في نبل تلك الثورة ومن قام بها في أيامها الأولى، ولا شك عندي في كم المؤامرات التي حيكت للتخلص من نتائجها، ولكنها ستظل العلامة الأكيدة على الإحتياج إلى نظام سياسي واجتماعي ديمقراطي مدني يتعامل مع إحتياجات المصريين الحقيقية بطريقة تواجه جوهر مشاكلهم.
المجد لشهداء تلك الثورة، وأرجو أن ينصفهم التاريخ...ولو من خلال شهاداتنا باعتبارنا عايشنا أيامها ولياليها، رغم كل التزوير الإعلامي ضدها.
كل الحقوق محفوظة © 2021 - الحزب المصري الديمقراطي الإجتماعي
تطوير وإدارة الموقع: مؤسسة سوا فور لخدمات مواقع الويب وتطبيقات الموبايل.