26-01-2019
في الذكرى الثامنة لثورة 25 يناير من المهم أن نؤكد على أن تجاهل الإعلام لذكرى الثورة هو ببساطة إعلان واضح و صريح علتنكر الإتجاه السائد داخل مؤسسات السلطة للمبادئ التي انفجرت من اجلها الثورة : العيش و الحرية و العدالة الاجتماعية ، و هذا الاصرار الفج على تجاهل الثورة لن ينجح على الإطلاق في محو هذه الذكرى العطرة من عقل و وجدان شعبنا المتطلع الى حياة كريمة .
هل ممكن ان ننسى شهداء يناير و دماءهم الزكية ؟ هل ممكن ان ننسى ثوار يناير المحبوسين في ظروف غير إنسانية ؟ هل ممكن ان ننسى أهداف ثورة يناير التي لم تتحقق بعد ؟
الثورة ستظل حية حتى لو تجاهلتها أصوات الإعلام الرسمي التي فقدت كل مصداقيتها .
لم تذكر هذه الأصوات 25 يناير الا بإعتباره عيدا للشرطة و كأنها بذلك تحاول ان تجعل عيد الشرطة في مواجهة عيد الثورة : عيد 25 يناير ، أما نحن فنتذكر بكل فخر و اعتزاز عيد الشرطة المصرية ، العيد الذي اصطف فيه رجال الشرطة مع الشعب في مواجهة الاحتلال عام 52 بأوامر من وزير داخلية حكومة حزب الوفد المدني : فؤاد سراج الدين . لم يحتفل شعبنا بعيد الشرطة في ذكرى مواجهات الشرطة الدامية مع الشعب الأعزل في ثورة 19 او انتفاضات 35 و 46 ، بل احتفلوا بالشرطة و أعلنوا لها عيدا عندما انحازت للشعب و تطلعاته و كان من المحتم أن يحدث ذلك في ظل وجود حكومة وطنية وفدية و وزير داخلية وطني و مدني اتخذ قرارا سياسيا بالإنحياز للشعب .
سيظل شعبنا يذكر بكل فخر و اعتزاز رجال الشرطة الذين انحازوا للشعب في 25 يناير 1952 و سيظل يطالب بالقصاص العادل من كل الذين قتلوا الشباب و سجنوهم و عذبوهم في 25 يناير 2011 : عيد الثورة المصرية .
كل الحقوق محفوظة © 2021 - الحزب المصري الديمقراطي الإجتماعي
تطوير وإدارة الموقع: مؤسسة سوا فور لخدمات مواقع الويب وتطبيقات الموبايل.