الأخبار

  10-08-2021

فريد زهران في حديث خاص مع “لقاء الأربعاء

في حلقة خاصة التقى برنامج "لقاء الأربعاء" مع فريد زهران ، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، دار الحديث حول العديد من القضايا الهامة و الشائكة، والمحطات الرئيسية في تاريخ الحزب منذ انشائه قبل 10 سنوات:

- كواليس وأسرار إنشاء الحزب المصري الديمقراطي الإجتماعي

قال فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، أن معظم من شاركوا فى إنشاء الحزب كان لهم دور ما قبل 25 يناير وكان لهم دور فى الثورة ، ولهم أنشطة معروفة، بعضهم من خلال حركة كفاية ، والجبهة الشعبية للتغيير، وغيرها من التنظيمات التي طالبت بالتغيير ووقفت في وجه التوريث.

"التقينا فى الميدان، وبدأنا التواصل بغرض تنظيم الصفوف، كان هناك ائتلاف شباب الثورة ، ومنهم زياد العليمى وباسم كامل ومحمد عرفات وآخرين، وكان يوجد الحزب المصرى الاجتماعى تحت التأسيس وكنت معهم ودكتور مجدي عبد الحميد وآخرين ، ومجموعة ثالثة كان نواتها دكتور إيهاب الخراط وكان له موقف مبكر ومتميز عن اليسار التقليدى، ومجموعة رابعة كان نواتها الدكتور عماد جاد وسامر سليمان ، وبدأت المجموعات الأربعة فى النقاش وبدأت فكرة إنشاء الحزب بعد سقوط نظام مبارك "

وبدأنا البحث عن شخصيات سياسية قوية لفكرة إنشاء حزب وطرحت اسم الدكتور محمد أبو الغار- وهو طرح أعتز به جدا- تناقشنا مع زياد العليمى وإيهاب الخراط ، و تواصلنا مع حازم الببلازى وميرفت التلاوى ونور فرحات وتشكلت نواة مجلس الامناء للحزب .

عقدنا مؤتمر التأسيس فى 18 مارس 2011 بنقابة الصحفيين ، وبدأنا تجميع التوكيلات وقدمنا فى شهر مايو كأول حزب يتقدم باوراقه من أحزاب الثورة المحسوبة على 25 يناير ، واول حزب ياخذ اشهاره كحزب سياسى بعد الثورة .

- أهم المحطات التى مر بها الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي خلال 10 سنوات

قال فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، أن أولى المحطات المهمة فى تاريخ الحزب كانت تأسيسية، وهى تشكيل الكتلة المصرية مع حزب المصريين الأحرار وحزب التجمع ، ويرجع نجاح الكتلة المصرية إلى قدرتنا على الوصول لمساحة مشتركة وأهداف مشتركة وهامة مع الأحزاب الاخرى، وهذا أول نجاح للحزب، وهو قدرته على تأسيس ائتلاف ديمقراطي مدنى أمام خطر تغيير هوية الدولة وجماعات التطرف والأرهاب.

وأكد "زهران" أن نسبة تمثيل الإقباط فى الحزب كانت 25 %، وكانت هذه إشارة إلى أن الحزب يسعى للتعبير عن الأقباط والمرأة والشباب بشكل عملى، وكان يوجد 5 مؤسسين للحزب، هم محمد أبو الغار وعماد جاد وزياد العليمى وإيهاب الخراط وفريد زهران، وكل اسم من هؤلاء إشارة إلى تيار، و نجح الحزب فى تجميع كل تيارات وأطراف المجتمع داخله .

وتحدث زهران عن دور الحزب فى ثورة 30 يونيو واسقاط نظام الإخوان:"المحطة الهامة الثانية فى تاريخ الحزب كانت ثورة 20 يونيو، فتح الحزب كل مقراته أمام حركة تمرد لجمع التوكيلات لاسقاط الإخوان ، وخرجنا لمدة شهر يوميا قبل 30 يونيو بمظاهرات عارمة يقودها قيادات الحزب ضد نظام الإخوان، وكانت قيادات الحزب ضيوفا دائمين على القنوات الفضائية فى مواجهة ممثلى الإرهاب والتطرف".

وتابع قائلاً: بعد 30 يونيو كانت البلد فى أزمة كبيرة وارتباك أمنى وهجوم على الكنائس واعتصام شبه مسلح فى رابعة والنهضة، وتراجعت أحزاب كثيرة عن المشاركة فى هذا المشهد، ولم يتأخر الحزب حين طلب منه فى المشاركة فى حكومة شبه ائتلافية لإنقاذ الوطن، وتم اختيار محمد أبو الغار وآخرين من الحزب فى كتابة الدستور عام 2014 ، وهو من أفضل الدساتير التى عرفتها مصر فى مجال الحقوق والحريات، وحافظنا على مشاركتنا فى كل انتخابات ممكنة، مرتين فقط لم نشارك بصورة مباشرة فى الانتخابات الرئاسية .

شاركنا فى الانتخابات البرلمانية 2015 ونجح لنا 4 اعضاء فى البرلمان ، رفضنا اتفاقية تيران وصنافير، ودفعنا الثمن، رفضنا التعديلات الدستورية، وتعرضنا لتضييق شديد، ولكننا تمسكنا بموقفنا.

ثم شاركنا فى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وهذه رسالة مهمة، فالحزب له مبادىء ويخوض معارك سياسية معارضه للنظام ، ومع ذلك يشارك فى تنسيقية شباب الأحزاب، على أساس أن الخصومة السياسية لا تنفى أننا نسعى للحوار ونقبله ونفترض أن الآخر يريد ذلك أيضا، ويجب أن تظل قنوات التواصل ممتدة لأنه أمر مهم وضروري لكل الأطراف.

فريد زهران يكشف سبب المشاركة مع أحزاب الموالاة فى الانتخابات البرلمانية 2020

فيما يتعلق بأسباب مشاركة الحزب في القائمة الانتخابية أجاب زهران: أقرت الهيئة العليا للحزب المشاركة مع أحزاب الموالاة في تحالف انتخابى، ينتهى بانتهاء الانتخابات، و التحالف الانتخابى يختلف عن التحالف السياسى، فلا توجد مؤتمرات انتخابية مشتركة أو خطاب سياسى واحد، تحالف الحزب المصري الديمقراطي مع مستقبل وطن كان تحالفا انتخابيا وليس سياسيا، وكان لدينا شعار خاص بنا وهو " عيش - حرية- عدالة اجتماعية" وهذا الشعار لم يرفعه أحد غيرنا،

وفي النهاية نجحنا فى التواجد داخل البرلمان بـ 7 نواب فى مجلس النواب و3 بمجلس الشيوخ من أبناء الحزب وقدموا أداءا جيدا ومشرفا.

الحزب المصري الديمقراطي ما زال مستمرا على نفس نهجه ورؤيته بعد مضي 10 سنوات على تأسيسه

قال فريد زهران أن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي من حيث مبادئه الأساسية لازال على نفس الطريق، فنحن حزب يدعو لبناء دولة ديمقراطية مدنية حديثة ولا زال هذا هدفنا الأساسي، مشيرًا إلى أننا دولة شبه مدنية وليست ديمقرطية بالمعني المتعارف عليه، فالدولة الديمقراطية يتوافر فيها 3 أركان أساسية والرابع يأتي بعد ذلك ( حق النشر والتعبير - حق التنظيم - حق الاحتجاج السلمي )، هذه الاركان الثلاثة يترتب عليها تداول السلطة ما بين الجماعات التي تحتكم للإنتخابات وهذه المعادلة ليست موجوده في الأصل

مؤكدًا أن الحزب لا زال يتبع نفس النهج الذي تأسس عليه وعلي سبيل المثال في برلمان 2021 تم عرض تجديد حالة طوارئ مرتين وتم رفضه بالإجماع في كل مرة من نواب الحزب داخل المجلس .

المصري الديمقراطي الاجتماعي والمجال العام في المستقبل القريب والبعيد

أكد "زهران" أن مستقبل الحزب مرتبط إلى حد كبير بمستقبل الحياة السياسية ووضع مصر في قلب الخريطة العالمية، مشيرًا إلى أن الظروف الإقليمية لمصر صعبة للغاية فلدينا مشاكل كثيرة في ليبيا وكذلك مشكلة سد النهضة مع إثيوبيا ومشاكل بالنسبة لتركيا وقطر.

واستطرد قائلاً: من ناحية اخري لكي نكون إقليميًا ناحجين لابد أن نقدم نموذجا مختلفا لكي نكون أكثر جاذبية واحترام وتقدير لدى دول العالم ، فنحن أمام خيارات كثيرة وأزعم أننا لسنا مضطرين لأن نسلك سلوكا بعينه، وأتصور أن النظام الحاكم في مصر عليه أن يختار المضي قدمًا ولو بخطى بطيئة في اتجاه بناء دولة ديمقراطية حديثه وهذا سيؤدي إلى انفراج سياسي.

وأشار إلى أن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي قدم مبادرات لإثبات حسن نيته ورغبته أن تبني مصر بطريقة بها تعايش بين رفقاء المجال السياسي، وذلك على الرغم من وجود أعضاء من الحزب مازالوا داخل السجون وهذا ما يمكن أن نقدمه، ولكن في المقابل هل يفرج النظام عن جميع سجناء الرأي؟ .

هل يخفف النظام من القبضة على الأحزاب السياسية أو وسائل الإعلام وما شابه ذلك ؟.

المشاكل الأساسية التي تواجه الحزب حاليا

تحدث فريد زهران عن أهم المشاكل التي تواجه الحزب حاليا وهي النقص في الموارد المادية والبشرية مؤكدا أن الحل يكمن في وجود حركة سياسية وبالتالي سيكون هناك تبرعات ، موضحًا أن هناك احزاب يكون وضعها مؤسسي وكبير ومستقر ولكن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي لا ينطبق عليه ذلك ، فنحن حزب جديد تشكل عقب ثورة 25 يناير ( منذ 10 سنوات) وخلال هذه الفترة تعرضنا لأحداث كثيرة أضعفت الحزب.

وتابع: كنت أطلق على الحزب عام 2012 بأنه مشروع حزب واعد ولكن في التطور اللاحق ومع الضربات والتراجع المادي أصبح مشروع حزب متعثر ، فنحن لا زلنا في وضع تأسيسي ونحتاج لبذل قصارى جهدنا على كافة الأصعدة.

وأشار إلى أن الحزب كان في مرحلة الصعود ما قبل 30/6 ولكن بعد ذلك بدأت الأمور تتراجع مع تصدع بناء تحالف 30/6 نتيجة استئثار قوى الدولة بالسلطة واستبعادها لشركائها فبدأ الحزب مرحلة التراجع والإنحسار، وعندما دخلنا انتخابات 2015 كنا في بداية التراجع وكان هناك خطر التلاشي نتيجة التضييق على الحزب وبالتالي بدأ الحزب في التأكل .

لكن بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة 2021 نستطيع القول بأن هناك ما يدعو للتفاؤل.

المصري الديمقراطي الاجتماعي في المحافظات

أكد "زهران" أن تواجد الحزب في المحافظات جيد ولدينا نائبات من محافظات ( أسوان - المنيا - أسيوط ) ونائب من القليوبية ، ونائب من الفيوم، وأخر من الدقهلية، مؤكدًا أنه من أكبر الأحزاب في الاهتمام بالمحافظات والتواجد المستمر وخاصة الصعيد " أمانات الحزب قوية في الصعيد على عكس الأحزاب الأخري فليس هناك مشكلة في هذا الأمر، وإنما نحتاج إلى أن نعيد بناء أمانات القاهرة والوجه البحري، فلدينا مشكلة في بعض المناطق علينا الاهتمام بها".

دور الحزب في المجال العام في الوقت الحالي

أوضح فريد زهران، أن الحزب يحاول أن يكون طرفا في بناء أي حوار سياسي بين رفقاء المشهد السياسي و يدعو للحوار ويلبي أي دعوة له.

" الحزب في الفترة الأخيرة عمل أكثر من جولة بغرض الدعوة للحوار السياسي، فضلاً عن أننا كنا حريصين على بناء تحالفات سياسية وأحيانًا تحالفات سياسية انتخابية، في هذا الصدد على سبيل المثال: تحالف الكتلة المصرية - تحالف الحركة المدنية - تحالف نادي الأحزاب الدستورية - التحالف الانتخابي الأخير،فنحن لدينا تاريخ من بناء التحالفات، والآن نسعي لبناء حوار مع أطراف المشهد السياسي الرئيسي والشرعي في نفس الوقت ونحاول التواصل مع الجماعات والأطراف والقوي السياسية القريبة منا بغرض بناء تحالفات على ملفات معينة".

تواجد الحزب على المستوى الدولي منذ تأسيسه

أوضح فريد زهران أن المصري الديمقراطي الاجتماعي كان عضوًا في الدولية الاشتراكية وعضوا في التحالف التقدمي وهما منصتان كبيرتان دوليًا، ولعبنا دورا في دعم القضايا العربية والمصرية في المحافل الدولية على مدى سنوات طويلة، ولكن للأسف خلال السنوات الأخيرة وفي ظل التضييق على أنشطة الحزب بشكل عام والنشاط الخارجي والدولي بشكل خاص تراجع دورنا في هذا الملف

هل يقبل الحزب مشاركة أعضائه في السلطة التنفيذية؟

أجاب فريد زهران: في تصوري أي منصب تنفيذي يعني المشاركة في تنفيذ برنامج أو توجهات أو سياسات محددة ، فلو كان هناك حكما ائتلافيا والحزب اختار أن يكون جزءا من هذا الحكم تكون المشاركة منطقية و مقبولة ولكن إذا لم يكن هناك حكما ائتلافيا فلن تكون هناك مشاركة بل تنفيذ برنامج وتوجهات أخرى ربما تتعارض مع توجهاتنا فبالطبع لن نقبل.

واختتم قائلاً: نحن شاركنا ضمن حكومة ائتلافية عقب 30/6 وهي حكومة حازم ااببلاوي وشاركنا لأن هذا الحكومة كان لها توجه رئيسي وهو مواجهة وتصفية حكم الإخوان ، فهذا التوجه الرئيسي هو الذي لم شمل الحكم الائتلافي ، فأحيانًا يكون هناك ضرورة للمجتمع ككل وللقوى السياسية أن تحشد قواها في مواجهة قوى معينة لتحقيق هدف معين

كل الحقوق محفوظة © 2021 - الحزب المصري الديمقراطي الإجتماعي

تطوير وإدارة الموقع: مؤسسة سوا فور لخدمات مواقع الويب وتطبيقات الموبايل.