08-07-2022
اليوم الدولي للتعاونيات هو احتفال سنوي للحركة التعاونية يُحتفل به أول سبت من شهر يوليو منذ عام 1923
وفي 16 ديسمبر 1992 أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن أول سبت من يوليو 1995 هو اليوم الدولي للتعاونيات، بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس التحالف التعاوني الدولي.
وفي كل عام تتفق المؤسسات المنظمة على موضوع للاحتفال، فمثلا كان موضوع عام 2010 هو " تمكين المرأة"، لتزامنه مع الذكرى الخامسة عشر لمؤتمر بكين، وموضوع احتفال هذا العام هو "دورالتعاونيات في بناء عالم أفضل".
تعمل التعاونيات في جميع أنحاء العالم في العديد من قطاعات الاقتصاد المختلفة، حيث أثبتت أنها أكثر قدرة على الصمود في مواجهة الأزمات، فهي تعمل على تعزيز المشاركة الاقتصادية ومحاربة التدهور البيئي وتغير المناخ، كما تعمل على خلق وظائف جديدة، و تساهم في الأمن الغذائي والمحافظة على رأس المال وإبقائه داخل المجتمعات المحلية، بالإضافة لتقوية القيم الأخلاقية والمساهمة في تحقيق السلام من خلال تحسين الظروف المادية للأفراد وأمنهم.
والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي يشجع الملكية التعاونية، فالسمة الأساسية للتعاونيات هي أنها منظمة ديمقراطية تعمل في السوق من خلال تقديم السلع والخدمات، وترتكز على توجه الأشخاص وليس على رأس المال أو توجه الحكومة، وقدرة الأشخاص على ممارسة الرقابة أمر جوهري في التعاونية، ويستطيع المواطنون من خلالها تحسين حياتهم فعلاً، كما يساهمون في النهوض بمجتمعهم اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وسياسياً، فالتعاونيات أصبحت واحدة من الأطراف المؤثرة المتميزة والرئيسية في الشؤون الوطنية والدولية، كما أصبح من المُسلَم به كذلك أن الحركة التعاونية تتسم بقدر كبير من الديمقراطية، وبأنها مستقلة محلياً ولكنها متكاملة دولياً، وبأنها شكل من أشكال تنظيم الرابطات والمؤسسات يعتمد المواطنون أنفسهم، من خلاله، على العون الذاتي وعلى مسؤوليتهم الذاتية في تحقيق غايات لا تشمل أهدافاً اقتصادية فقط ولكن تشمل أيضا أهدافاً اجتماعية وبيئية، من قبيل القضاء على الفقر، وكفالة العمالة المنتجة وتشجيع الاندماج الاجتماعي.
وتتيح العضوية المفتوحة للتعاونيات إمكانية تكوين ثروة والقضاء على الفقر، وينتج ذلك عن المبدأ التعاوني المتصل بالمشاركة الاقتصادية للأعضاء، حيث يسهم الأعضاء اسهاما متساويا ومنصفا وديمقراطيا في التحكم برأس مال التعاونية، ولأن التعاونيات ترتكز على المحور الإنساني وليس المحور المادي، فإنها لا تُسرع مسألة تكدس رأس المال، بل إنها تعمد إلى توزيع الثروة توزيعا عادلا.
كما تعزز التعاونيات كذلك المساواة في خارج إطارها، حيث أنها قائمة على فكرة المجتمع، فهي بالتالي ملتزمة بالتنمية المستدامة لمجتمعاتها في المجالات البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
ويثبت هذا الالتزام نفسه في دعم الأنشطة المجتمعية، وتوفير المصادر المحلية للإمدادات، مما يعود بالنفع على الاقتصاد المحلي، فضلا عن دعمها عملية اتخاذ القرارات التي تراعي الأثر على مجتمعاتها المحلية.
وعلى الرغم من تركيز التعاونيات على المجتمع المحلي، فإنها تتطلع كذلك إلى تعميم منافع نموذجها الاقتصادي والاجتماعي على المستوى العالمي.
ومن خلال بعض الأرقام يمكننا إدراك مدى أهمية التعاونيات:
- ينتمي ما يزيد عن 12% من سكان العالم إلى واحدة من 3 ملايين مؤسسة تعاونية في العالم؛
- وصل إجمالي مبيعات أكبر 300 تعاونية إلى ما يزيد عن ملياري دولار أمريكي؛
- توظف التعاونيات 280 مليون شخص حول العالم (أي 10% من مجموع العاملين في العالم).
كل الحقوق محفوظة © 2021 - الحزب المصري الديمقراطي الإجتماعي
تطوير وإدارة الموقع: مؤسسة سوا فور لخدمات مواقع الويب وتطبيقات الموبايل.