فوجئ الرأي العام المصري ، بل و العالمي أيضاً، بتصريحات صادمة لوزير الخارجية المصري،السيد/ سامح شكري أعلن فيها أن الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي لن يؤثر على المصالح المائية لمصر !!
و تأتي هذه التصريحات في مواجهة حملة إعلامية مصرية واسعة أكد فيها كبار المسؤولين المصريين للعالم أجمع أن الملء الثاني للسد سيعرض مصر لمخاطر الجفاف و العطش، و قد وصلت هذه الحملة المصرية إلى ذروتها عندما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ بضعة أسابيع أن مصر لن تفرط في حقوقها التاريخية في مياه النيل و أن كل الخيارات مفتوحة للحفاظ على هذه الحقوق .
لقد شككت تصريحات سامح شكري في مصداقية خطاب الإدارة المصرية التي أكدت مراراً و تكراراً أن مصر ستضار ضرراً بالغاً في أمنها المائي جراء الملء الثاني لسد النهضة.
لقد استغلت الخارجية الإثيوبية هذه التصريحات فترجمتها على الفور، و نشرتها في العالم كله على أوسع نطاق مع تعليق يشير إلى اعتراف مصر بأن السد لن يؤثر على احتياجاتها المائية، و أن كل التصريحات التي أكدت عكس ذلك من قبل على لسان المسؤولين المصريين كانت محض اكاذيب !
لقد سببت تصريحات سامح شكري ضرراً بالغاً للمصالح الاستراتيجية لمصر و من ثم فإن الحزب المصري الديموقراطي الاجتماعي يطالب بإقالته و محاسبته لمخالفته موقف الإدارة المصرية الخاص بالملء الثاني للسد و هو الموقف المعلن و الموثق على لسان كبار المسؤولين في مصر منذ عدة شهور .