22-05-2025
يخطئ من يعتقد أن إسرائيل تستطيع تحقيق «سلام» بالحرب في غزة، أو أنها تستطيع استنزاف المقاومة بواسطة صفقات جزئية. السلام في غزة لن يتحقق من دون اتفاق سياسي، يؤكد وحدة القضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين في وطن آمن مستقل يتمتع بالسيادة. وطالما أن حكومة نتنياهو تتبع طريق الحرب والمراوغة، فلا بد أن تتوفر للفلسطينيين كل وسائل الضغط العسكري والدبلوماسي، خصوصا بعد أن دخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الخط. هذه المرة تدخل للضغط على إسرائيل من أجل السماح بوصول الإمدادات الإنسانية الأساسية، على وجه السرعة إلى غزة.
وطبقا لتقرير نشرته صحيفة «إسرائيل اليوم» فإن هذا التدخل كان استجابة لشرط وضعته «حماس» لإطلاق سراح المحتجز الأمريكي عيدان ألكسندر. وكان ترامب قد كرر في أكثر من مناسبة قلقه من حرب التجويع المفروضة على الفلسطينيين، كما شاركه في ذلك عدد من قيادات الدول الأوروبية، ومنهم ماكرون في فرنسا، وستارمر في بريطانيا، وبيدرو سانشيز في إسبانيا وغيرهم.
هذا يؤكد أن الضغط يمكن أن يثمر إجراءات إيجابية لتحسين ظروف الحياة اليومية للفلسطينيين في قطاع غزة ( ضد حرب التجويع)، أو في الضفة الغربية (ضد اعتداءات المستوطنين اليومية). حكومة إسرائيل وافقت على دخول الإمدادات مؤقتا عن طريق منظمات الأمم المتحدة، إلى حين الانتهاء من استعدادات تشغيل منظومة التوزيع التي يديرها الجيش الإسرائيلي وترفضها منظمات الامم المتحدة.
د/إبراهيم نوار
باحث متخصص في العلاقات الاقتصادية والنزاعات الدولية
عضو مجلس أمناء الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي
كل الحقوق محفوظة © 2021 - الحزب المصري الديمقراطي الإجتماعي
تطوير وإدارة الموقع: مؤسسة سوا فور لخدمات مواقع الويب وتطبيقات الموبايل.