صرحت منى شماخ، أمين إعلام الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي والمنسق الإعلامي للتحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي، أثناء حضورها مؤتمر "تحقيق العدالة العالمية" الذي انعقد بمدينة حيدر آباد بالهند، أن العالم الرقمي اليوم تسيطر عليه شركات كبيرة مثل "ميتا" و"تيك توك"، وأن هذه الهيمنة صعب تفاديها بالكامل، لكن يمكن تقليل تأثيرها عن طريق بناء شبكات إعلامية بديلة تعتمد على التمويل الجماعي وتبتعد عن الخضوع لخوارزميات المنصات التجارية مع إنتاج محتوى جذاب يحقق سرعة الانتشار والتأثير، واستخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل سلوك الجمهور وتوجيه رسائل دقيقة وفعّالة وتأسيس منصات إعلامية تقدمية تستهدف فئات متنوعة من الجمهور .
وأكدت شماخ أن النجاح في هذه الاستراتيجيات سيعزز قدرة الأحزاب التقدمية مؤكدة أن بناء فضاء رقمي حر ومستقل هو خطوة أساسية لدعم العدالة الاجتماعية والديمقراطية، وأن مواجهة الأكاذيب وكسر هيمنة الشركات الكبرى على الفضاء الرقمي أصبحا ضروريين لحماية حرية تداول المعلومات وتمكين الشعوب من الدفاع عن حقوقها مؤكدة أهمية تطوير أدوات التحقق الرقمي وتعزيز الأمن الإعلامي
وأضافت أن الصراع بين أمريكا والصين على السيطرة الرقمية يمثل فرصة مهمة، لأنّه يفتح المجال لاختيار أدوات وتقنيات أكثر تنوعًا..
كما لفتت إلى أهمية استخدام الإعلام الرقمي بشكل ذكي لدعم الخطاب الديمقراطي الاجتماعي، مشيرة إلى تجربة الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي في بناء تواصل فعال عبر وسائل التواصل الاجتماعي لخدمة قضايا الشأن العام.
واختتمت شماخ تعليقها بالتأكيد على أن النجاح في معركة الفضاء الرقمي هو جزء لا يتجزأ من معركة تحقيق العدالة العالمية، داعية إلى التمسك بالحقيقة واستخدام أدوات حديثة وتنظيم إعلامي مرن لمواجهة تحديات العصر.
