بداية.. يشرفني أن أنقل إليكم تحيات السيد فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وتحيات السيد/ باسم كامل، الأمين العام للحزب، وتمنياتهما الخالصة بنجاح هذا المؤتمر، وتقديرهما العميق لنضال المرأة الفلسطينية، التي كانت – ولا تزال – رمزًا للصمود والعطاء.
أما بعد..
في حضرة الصامدات والصامدين، يسعدني ويشرفني أن أُحيّي المرأة الفلسطينية، رمز الكرامة، وصانعة المجد، وحارسة الحلم الفلسطيني.
لقد وقفت المرأة الفلسطينية شامخة في وجه الاحتلال، لا تهاب القمع ولا تخشى الجراح. كانت الأم التي ودّعت أبناءها إلى الجنة، وكانت الشهيدة التي تقدّمت الصفوف.
لقد كانت المرأة الفلسطينية – ولا تزال – شريكة الرجل في مسيرة التحرير، بل كانت في مقدمة الصفوف، تُربّي، وتُعلّم، وتُداوي، وتُقاوم. هي الأم التي قدّمت أبناءها شهداء وجرحى وأسرى، وهي الزوجة الصابرة، والأخت المساندة، والابنة التي شبّت على حب الوطن والدفاع عنه.
نضال المرأة الفلسطينية ليس وليد اللحظة، بل هو مسيرة ممتدة منذ النكبة وحتى يومنا هذا، تثبت فيها للعالم أنها قادرة على أن تحمل البندقية بيد، وتحمل الأمل باليد الأخرى.
ولا يمكن أن نذكر نضال المرأة دون أن ننحني إجلالاً وإكباراً لأرواح الشهيدات اللواتي روين بدمائهن الطاهرة تراب الوطن، وللأسيرات الباسلات في سجون الاحتلال، اللواتي يتعرضن لأبشع أشكال التنكيل والتعذيب، ولكنهن رغم القيد والظلم، يرفعن راية العز والإباء، ويبعثن برسائل من الصبر والقوة والإيمان من خلف القضبان.
نُحيي اليوم كل امرأة فلسطينية وقفت بثبات، وعملت بصمت، وضحّت بلا مقابل. نُحيي كل أم شهيد، وكل أسيرة حرة، وكل فتاة تؤمن أن الغد لا يُولد إلا من رحم الصبر والتحدي.
كل التحية للمرأة الفلسطينية، عنوان الصمود والكرامة، ونبض القضية الحية في كل قلب حر.
وأخيرا أشكركن على إتاحة الفرصة أن أكون معكن..
لا للتهجير.. نعم للإعمار..النصر لفلسطين الأبية بتحرير كامل أراضيها وعاصمتها القدس الشريف..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منى عبدالراضي
أمينة المرأة المركزية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي
القاهرة
