31-10-2023
يوافق اليوم الاحتفال بيوم الأمم المتحدة الذي بدأ فيه سريان ميثاق الأمم المتحدة ودخل حيز التنفيذ يوم ٢٤ أكتوبر سنة ١٩٤٥.
وقد جاء في متن أهداف هذا الميثاق:
"أن ننقذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب التي في خلال جيل واحد جلبت على الإنسانية مرتين أحزاناً يعجز عنها الوصف، وأن نؤكد من جديد إيماننا بالحقوق الأساسية للإنسان وبكرامة الفرد وقدره وبما للرجال والنساء والأمم كبيرها وصغيرها من حقوق متساوية، وأن نبيّن الأحوال التي يمكن في ظلها تحقيق العدالة واحترام الالتزامات الناشئة عن المعاهدات وغيرها من مصادر القانون الدولي، وأن ندفع بالرقي الاجتماعي قدماً، وأن نرفع مستوى الحياة في جو من الحرية أفسح."
وعليه فإننا نقف اليوم أمام الأهداف المؤسسة لهذا الميثاق في لحظة تخاذل أممي إزاء الاعتداء السافر على الانسان وحقوقه من قبل آلة الحرب الاسرائيلية، حيث فشل النظام العالمي و فشلت مؤسسات الأمم المتحدة في إنقاذ الأجيال من ويلات الحرب.
بل تقف هذا المؤسسات اليوم عاجزة عن القيام بأبسط أدوارها المتعلقة بالاغاثة وحفظ حق الانسان في الحياة وتغض الطرف عن جرائم الحرب الشنيعة المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني
حيث بلغ عدد الضحايا ما يزيد عن ٥٠٠٠ قتيل بينهم ما يزيد عن ١٦٨٨ طفل حيث أكدت منظمة "اليونيسف" التابعة للأمم المتحدة، أن مليون طفل في غزة يواجهون مصيرًا مجهولًا، لا سيما الذين يعانون من حروق مروعة، وجروح بالقذائف، وبتر للأطراف، في غياب المستشفيات الكافية لعلاجهم، وتقطع السبل أمام الإمدادات الصحية لهم.
إضافة إلى معاناة كافة مواطني غزة من الجوع و العطش والنقص الحاد في المواد الغذائية والاغاثية.
إن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي يطالب مؤسسات الأمم المتحدة في مصر وسائر أنحاء العالم أن تكف عن إعادة إنتاج الفشل وأن تعيد تقييم فاعليتها في ضوء الاعتداء الوحشي القائم الآن في غزة وأن تقوم كيانات الأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن ومنظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة ووكالة الأونروا وبرنامج الأغذية العالمي و غيرها من المؤسسات التابعة بتفعيل أدوارها لوقف آلة الحرب الغاشمة وإنفاذ إرادة الانسانية في وصول المساعدات والمواد الإغاثية للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة فوراً.
كل الحقوق محفوظة © 2021 - الحزب المصري الديمقراطي الإجتماعي
تطوير وإدارة الموقع: مؤسسة سوا فور لخدمات مواقع الويب وتطبيقات الموبايل.