21-03-2025
بالأمس، مرت ١٤ سنة على المؤتمر التأسيسي للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، الحزب الذي أتشرف بالانتماء إليه. في ذلك الوقت، كنت لا أزال صغيرة، طالبة في المرحلة الإعدادية، لكن على عكس سني، كان شغفي بالسياسة والشؤون العامة كبيرًا.
ثورة يناير فتحت أعيننا على الأيديولوجيات والمفاهيم السياسية والقضايا المجتمعية. لم يكن هناك موضوع لم أتابعه، رغم صغر سني. كنت أتابع رموز الحزب وأتخيل نفسي يومًا ما بينهم. لم يكن شغفي بالسياسة مجرد اهتمام عابر، بل كان الدافع لدراسة العلوم السياسية لاحقًا، ولم يتوقف عند ذلك، بل دفعني أيضًا للانضمام إلى الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي في ديسمبر ٢٠٢٠ – الحزب الذي أعتبره بيتي الثاني، والذي تمثل مبادؤه بالنسبة لي الكثير.
إيماننا الراسخ بمبادئ العدالة والمساواة والديمقراطية الاجتماعية، وحرصنا على دمج كافة فئات المجتمع، هو ما يحركنا في كل مواقفنا. خلال خمس سنوات من العضوية في الحزب، تعلمت الكثير؛ سافرنا إلى المحافظات، شاركت في مؤتمرات، كتبت أوراق سياسات وتقديرات مواقف، ونسقت البرنامج الانتخابي لحملة الأستاذ فريد زهران المرشح الرئاسي السابق. تعلمت من خبرات كوادر الحزب الكبار، وانفتحت عقليتي على أفكار ومفاهيم جديدة.
عشنا معًا تجربة غنية، ضحكنا وتناقشنا، اختلفنا واتفقنا، لكن الأهم أننا كنا دائمًا نشعر بروح الأخوة والصداقة والعِشرة الطيبة. رموز الحزب الذين كنت أتابعهم عبر شاشات التلفزيون في صغري، أصبحوا اليوم أصدقائي وأساتذتي الذين أتعلم منهم وأعتز بمعرفتهم.
أشعر بالفخر لكوني أمينة الشؤون السياسية بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وسعيدة بأن رحلتي في السياسة بدأت داخل حزب عريق، يحمل تاريخًا مشرفًا، ومبادئ راسخة، ورموزًا أفخر بأنني بينهم.
مريم عادل
أمين الشؤون السياسية بالحزب
كل الحقوق محفوظة © 2021 - الحزب المصري الديمقراطي الإجتماعي
تطوير وإدارة الموقع: مؤسسة سوا فور لخدمات مواقع الويب وتطبيقات الموبايل.