تقدمت النائبة/ سميرة الجزار، عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ببيان عاجل لمنع هدم مقابر الإمام الشافعي التي أنشأها المماليك وأثني المقريزي على جمالها وعمارتها وفنونها المعمارية، وتساءلت النائبة:

لماذا يتم محو التراث والتاريخ والجغرافيا؟ومن له الحق في ذلك بدون الرجوع للشعب؟موضحة أن هناك موجة غضب عارمة من الشعب علي تاريخه وتراثه ومقابره ويتضح ذلك جليًا على وسائل التواصل الإجتماعي فهذه المقابر بنقوشها وقبابها جزء من تاريخ وهوية مصر، ومن الجمال بحيث يصعب علي أي شخص أن يهدمه!

وطالبت النائبة بالتوقف عن هدم مقابر الإمام الشافعي وهدم أي شيء قديم فأرض مصر كبيرة تتسع لأي مشاريع تطمح بها الدولة بعيدا عن تراثنا وحضارتنا وتاريخنا الذي نعتز به كله

كما تقدمت النائبة بطلب إحاطة بخصوص هدم مطرانية ملوي، موضحة أن المطرانية تعد تحفة معمارية للفن القبطي و هذا القرار أدى لغضب شعبي واسع.

وأضافت: لا أحتاج مذكرة توضيحية وسأرفق مع طلب الإحاطة صورة قبل الهدم وبعد الهدم لتوضيح خطأ الحكومة وسياساتها الهدامة للتراث والمقدسات والتاريخ، فمطرانية ملوي تعتبر تحفة معمارية لها قيمة كبيرة بقلوب الأقباط المصريين بل وكل شعب مصر.

وأكدت الجزار رفضها استمرار الحكومة في اتباع سياسة الهدم للمعالم التراثية الدينية والتاريخية والثقافية مهما كانت الأسباب التي تعلنها الحكومة، فلا يوجد ما يبرر لأي مسئول المساس بتراثنا ومقدساتنا. فكل ركن في مصر تراث أو أثر يشير إلى تاريخ وحضارة، فكيف لنا أن نمحيه بدلاً من أن نطوره !!!

وطالبت الجزار فتح تحقيق عاجل لمعرفة المسؤول عن قرار هدم الكتدرائية وأسباب هذا القرار ومعرفة نتيجة التحقيقات وإعلانها للشعب، ستدعاء رئيس الوزراء مدبولي، ووزيرة التنمية المحلية لمناقشتهم عن مواصلة الحكومة اتخاذ قرارات دون حوار مع الشعب أو نوابه.

وطالبت النائبة كذلك بإصدار قرار يجرم هدم أي مبني تاريخي أو أثري أو له قيمة لفئة من الشعب دون الرجوع لنواب الشعب مؤكدة أن قرار الهدم يجب ألا يكون قرارًا منفردًا للحكومة بدون الرجوع للشعب، كما طالبت بوضع خطط تهدف تحويل هذه،الاماكن لمزارات جديدة جاذبة للسياحة الدينية.

كما تقدمت الجزار بطلب إحاطة بخصوص القرار الوزاري رقم 1045 لسنة 2024 الخاص بحذف 10مدافن من سجل المباني والمنشآت ذات الطراز المعماري المتميز لمحافظة القاهرة.

وأوضحت النائبة أن القاهرة تزخر بالمباني الأثرية، وتم إدراج العديد من المباني والمدافن في سجل المنشآت ذات الطراز المعماري المتميز، لتحويل القاهرة إلى متحف مفتوح مثل المدن التاريخية الغنية بتراثها وفنها وتاريخها وبالتالي،

وأكدت الجزار إن هذا القرار ليس في صالح مصر وسيغضب ملايين المصريين، وطالبت الحكومة بالتراجع عن القرار للحفاظ على تراثنا وتاريخنا وإصدار قرار يجرم هدم أي مبني تاريخي أو أثري أو له قيمة لفئة من الشعب دون الرجوع لنواب الشعب وطالبت بتغيير سياسات الهدم واستبدالها بسياسة الترميم ووضع خطط لتحويل هذه الأماكن لمزارات جديدة جاذبة للسياحة الدينية.

واختتمت قائلة: أعلن رفضي التام لـتغيير الذاكرة البصرية للشعب المصري التي تذكرنا بالتاريخ والأصالة وهويتنا على مدار عقود زاخرة بإنجازات يفخر بها الشعب المصري منذ القدماء المصريين حتى اليوم.