15-11-2024
في الوقت الذي تقف فيه كافة القيم الإنسانية على حافة الهاوية في لحظةِ يرى الجميع أنها الأكثر ظلاماً وظُلماً فى التاريخ البشري الحديث، يرى البعض أن ما تمر به منطقتنا مُجرد حدث عابر ونقطة سيتخطاها التاريخ في جميع الأحوال .
وهذا غير صحيح على الإطلاق ، إن ما حدث في السابع من أكتوبر وعلى مدار أكثر من أربعمائة يوماً ماضية كان كاشفاً للجميع ، حكومات وشعوب.
بعض الدول على سبيل المثال التى إنتظرنا منها أن تقدم الكثير والكثير - لشعبِ مكلوم يتعرض للإبادة بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ مؤلمة - لم تقدم أي شئ، وفي الوقت نفسه وجدنا دِولاً وشعوبًا، لم يكن يتوقع أشد المُتفائلين أن تُدين حتى ما يحدث، تقف على المستويين السياسي والشعبي إلى جانب الشعب الفلسطيني بل إلى جانب الإنسانية بقرارات حاسمة تتضمن الإعتراف بالدولة الفلسطينية بل و التوجه إلى المحاكم الدولية دفاعاً عن حق الشعب الفلسطيني في الحياة .
إن ما حدث في السابع من أكتوبر سيكون له تبعات - لا أبالغ إن قلت - على مدار المئة عام القادمة فجيلُنا الذي يُسميه البعض ( الجيل Z ) وما دونه من أجيالٍ أصبح يعرف الحقيقة بل وسيكون أكثر صلابة وحسم فيما يتعلق بدعم القضية ، ذلك الجيل الذى قاد المظاهرات المُتضامنة مع القضية في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا والكثير من دول العالم حتماً سيصل إلى القيادة في كل تلك الدول وبشكلٍ مٌتزامن، عندها ستكون المواقف قوية ومُوحدة أكثر من أي وقت مضى بشكل يُنهي هذا العجز وينتصر للإنسانية جمعاء مرة واحدة وإلى الأبد .
قد بدأ العد التنازُلى بالفعل ….
حسام محمد قايد
عضو الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي
كل الحقوق محفوظة © 2021 - الحزب المصري الديمقراطي الإجتماعي
تطوير وإدارة الموقع: مؤسسة سوا فور لخدمات مواقع الويب وتطبيقات الموبايل.