شاركت النائبة أميرة صابر، عضو مجلس النواب ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي في منتدى باكو العالمي الثاني عشر الذي انعقد في العاصمة الآذرية باكو تحت شعار "إعادة التفكير في النظام العالمي: تحويل التحديات إلى فرص"
خلال مشاركتها في الجلسة الخاصة بالشرق الأوسط، التي شهدت حضوراً هاماً من عدد من الوجوه الدبلوماسية والسياسية البارزة في مصر و العالم، أشارت صابر إلى استحالة إقرار خارطة طريق للسلام طالما أن الطرف الاسرائيلي يستمر دوماً في التصرف كدولة مارقة لا تحترم القانون الدولي والانساني وتستمر قوى كبرى في دعمها مما ينسف أسس الشرعية الدولية ويؤسس لنظام عالمي جديد تسوده الفوضي وتزداد فيه بؤر الصراع.
كما أكدت أنه من الخطأ النظر إلى أحداث السابع من أكتوبر بمعزل عن سياقات الاعتداءات الاسرائيلية الدائمة بضم الأراضي الفلسطينية والتوسع في عمليات الاستيطان إلى جانب قتل المدنيين والزج بالآلاف منهم في سجون الاحتلال.
وأكدت صابر على ضرورة تبني مقترح إعادة الإعمار الذي تقدمت به مصر وحصل على إجماع عربي وتأييد أوروبي مشددة على أن الاصرار على مخطط التهجير هو بمثابة إشعال المنطقة بأكملها وتوسيع نطاق الصراع وضياع تاريخي لحقوق الشعب الفلسطيني ما يحتم على كافة الساسة والقوى الدولية التصدي له بقوة.
كما شاركت بالحديث أيضاً في جلسة حول مستقبل أوروبا أشارت فيها للعديد من السياسات التكنولوجية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية الخاطئة التي أدت إلى تراجع النفوذ الأوروبي على أصعدة كثيرة على رأسها ملف الأمن والسلم الدوليين.
وفي جلسة تقاطع ملف النوع الاجتماعي والأمن والمناخ، طالبت أميرة صابر بإيجاد آلية دولية لمحاسبة الدول المعتدية في مختلف نقاط النزاع وعلى رأسها إسرائيل على الأثر البيئي المدمر لأطنان الملوثات الناتجة عن إطلاق القنابل وتدمير البنى التحتية وجعل الحياة مستحيلة صحياً ولوجستياً للدول والشعوب المعتدى عليها.
كما تحدثت أيضاً عن معاناة النساء جراء الصراع ومدى هشاشة أوضاعهن وأوضاع أطفالهن جراء الحروب من فقد الوظائف والتبعات الصحية والاجتماعية والاقتصادية الكارثية، ضاربة مثلاً بالنساء العاملات في الزراعة اللاتي جرى تجريف أراضيهن و تبويرها.
التقت صابر أيضاً خلال منتدى باكو العالمي بعدد من السياسيين والدبلوماسيين وصناع القرار حول العالم حيث ناقشت اللقاءات عدداً من الموضوعات على رأسها خطة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة ومستقبل الشرق الأوسط في ظل تنامي الاضطرابات السياسية والعسكرية .
