07-01-2025
في ندوة «الأحزاب بين الواقع والمأمول ــ الفرص والتحديات»، التي عقدتها مؤسسة «الأهرام» وضمت ممثلين عدد من الأحزاب السياسية، مع خبراء سياسيين وأكاديميين، قالت النائبة أميرة صابر، نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي: إننا لا ننكر وجود توترات سياسية دولية واسعة النطاق تنعكس داخليا، كما أن هناك مشكلة فى وضعية الأحزاب حول العالم، إلا أننا لا يوجد لدينا تلك المسارات التى تنتهجها دول أخرى مثل: وجود حركات شبابية مستقلة أو أيديولوجيات متغلغلة داخل المجتمع، وأحزاب قوية ليس بالضرورة أن يكون هدفها الوصول للحكم، ولكن بوصفها تعبيراً عن قيم ومصالح سياسية واسعة داخل المجتمع، يكون هدفها تغيير المناخ السياسي والاقتراب به لمفاهيم العدالة الاجتماعية
وأضافت النائبة أنه لا يوجد لدينا عمل سياسي، سواء بالمدارس أوالجامعات، التى تعد موضوعيا مساحة حقيقية لممارسة الديمقراطية فى أدنى مستوياتها، مشيرة إلى ضرورة بناء الكوادر والثقافة السياسية، إذ تُعد الجامعات محددًا مهمًا لتفريخ الكوادر السياسية التي تصبح فيما بعد حزبية ذات انتماءات أيديولوجية واضحة، وتمارس عملًا سياسيًا متراكمًا، إلى جانب مشكلة انصراف الأجيال الجديدة عن المشاركة بالشأن العام، وانشغالهم بأشياء أخرى مختلفة، إذ لا يوجد ما يدفع الناس للانخراط بالحياة السياسية.
وأكملت: لابد من وجود محفزات للعملية السياسية، ووضعها فى سياقها السياسى المجتمعي، إذ تقاس قوة الحزب بقدرته على الدفاع عن مصالح المواطن، وهنا أعيد تقديم اقتراح أن تذاع جلسات مجلس النواب على الهواء مباشرة، فما يحدث حالياً ليس كافيا بالمرة، مع عدم الاعتماد المطلق على التغطيات الصحفية بشكلها التقليدى الورقي، وإنما عبر كل وسائط التواصل الاجتماعي، وهذه أمور تتطلب وجود مناخ عام مهيأ، فلا يمكن الحديث عن السياسة دون هذا المناخ.
وتابعت : الحديث عن تغيير قانون الأحزاب، ليس بمعزل عن الحديث عن المجال العام، إذ لابد للقانون أن يصلح الممارسة السياسية كلها، كما أن الحديث عن الحياة الحزبية القوية، لا ينفصل مطلقاً عن الحديث عن الحياة النقابية، والدور الذى تقوم بها فى إثراء المشهد العام.
وأشارت إلى التكامل الوظيفى ما بين أدوار النقابات ومنظمات المجتمع المدنى والأحزاب، بوصفها حلقات ليست بعيدة عن بعض، ولكنها موصولة عبر عمل تراكمى يثرى المشاركة والتفاعل المجتمعى مع الشأن العام.، ولذلك نطالب بفتح برامج «التوك شو» للتوسع فى القضايا السياسية، لمخاطبة المجتمع وفى المقدمة الشباب، لكون فتح المجال العام بشكل جاد يُوجد مساحات متعددة للتنفس المجتمعي، يستطيع من خلاله المواطن التعبير عن نفسه وهمومه.
وحذرت صابر من أن التيارات الظلامية التى نخشاها جميعا ما زالت بشكل كبير داخل الوعى الجمعى على كرهنا لها، وقادرة بسبب الضغوط أن تعيد إنتاج نفسها، لذا، فإن هناك مصلحة للدولة والمجتمع فى توسيع المجال العام.
كل الحقوق محفوظة © 2021 - الحزب المصري الديمقراطي الإجتماعي
تطوير وإدارة الموقع: مؤسسة سوا فور لخدمات مواقع الويب وتطبيقات الموبايل.