27-02-2025
يدين الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بأشد العبارات، الجرائم الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، والتي بلغت ذروتها في الجريمة المروعة الأخيرة التي أسفرت عن نزوح أكثر من 40 ألف فلسطيني من منازلهم في الضفة الغربية، في مخيمات جنين وطوباس وطولكرم، ضمن حملة عسكرية إجرامية تهدف إلى اقتلاع الفلسطينيين وتهجيرهم قسرًا. هذه الجريمة ليست سوى حلقة جديدة في سجل الاحتلال الأسود الحافل بالمجازر والانتهاكات ضد الإنسانية، وهي تُمثل تطهيرًا عرقيًا صارخًا يجري على مرأى ومسمع العالم دون أي رادع.
إن ما يقوم به المحتل الصهيوني ليس مجرد عدوان عابر، بل هو إرهاب دولة منظم، وعمل ممنهج يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وفرض واقع استيطاني بالقوة الغاشمة على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، سواء في الضفة الغربية أو غزة.
إن دولة الاحتلال تثبت كل يوم نهجها المستمر في عدم احترام المواثيق والمعاهدات الدولية، والتمادي في جرائم الاستيطان والإبادة والتهجير القسري بحق الشعب الفلسطيني.
يطالب الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي جامعة الدول العربية، في اجتماعها المرتقب، باتخاذ موقف صارم وواضح تجاه دولة الاحتلال وكل من يساندها، في ظل ما تعيشه المنطقة من فوضى كبيرة وعبث بمقدراتها، فضلًا عن دوائر الإرهاب والعنف المتسعة نتيجة للتصعيد والممارسات الإسرائيلية.
كما ندعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى إلزام قوات الاحتلال بوقف فوري لعملياتها العسكرية في الضفة الغربية، وفرض عقوبات فورية وحاسمة على هذا الكيان الغاصب حتى تتوقف جرائمه. يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية كبرى في إلزام إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بحماية الفلسطينيين، وتوفير الخدمات والاحتياجات الأساسية لهم، واحترام كامل حقوق الإنسان المكفولة لهم.
وفي هذا السياق، نشيد بكل الحكومات والشعوب التي وقفت بحزم وشرف إلى جانب الحق الفلسطيني، ورفضت الاحتلال وجرائمه، ودعمت الشعب الفلسطيني في معركته العادلة من أجل الحرية. كما ندين بأشد العبارات الدول التي تساند الاحتلال، وتوفر له الغطاء السياسي والعسكري في عدوانه المستمر، ونطالبها بالتوقف الفوري عن دعم هذا الكيان الغاصب، والكف عن التواطؤ في سياساته الإجرامية. ونحث الشعوب الحرة في هذه الدول على الضغط على حكوماتها لوقف هذا الدعم غير الأخلاقي، والوقوف إلى جانب القضية العادلة لشعب فلسطين.
إننا نؤكد أن الشعب الفلسطيني، الذي قدم التضحيات على مدار عقود، لن ينكسر ولن يستسلم. وستظل مقاومته الشجاعة شوكة في حلق الاحتلال، حتى يتحقق النصر، ويعود الحق لأصحابه.
لن يسقط حق… ولن يضيع وطن… وفلسطين ستظل عربية حرة، رغم أنف المحتل ومجرمي الحرب الصهاينة.
المجد للشهداء… النصر لفلسطين… العار والخزي للاحتلال وأعوانه.
كل الحقوق محفوظة © 2021 - الحزب المصري الديمقراطي الإجتماعي
تطوير وإدارة الموقع: مؤسسة سوا فور لخدمات مواقع الويب وتطبيقات الموبايل.