06-05-2025
يؤكد الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي تصويته بالرفض من كامل هيئته البرلمانية لقانون الإجراءات الجنائية الذي أقرّه مجلس النواب بشكل نهائي، مشددًا على أن مصر كانت بحاجة إلى قانون عصري يواكب المعايير الدولية ويعزز حقوق المصريين في محاكمات عادلة.
ورغم أن الحزب يرى أن الحد من مدد الحبس الاحتياطي يُعد من المكاسب القليلة في القانون الجديد، إلا أن هذا التعديل و غيره من التعديلات الإيجابية المحدودة لا يغطي أوجه القصور الكبرى التي تضمنها القانون، وفي مقدمتها التوسّع في منح سلطات واسعة لعشرات الموظفين العموميين ورجال الضبط ومسؤولي السجون، وتقييد حقوق الدفاع ،وغياب الضمانات الكافية للمحاكمات العادلة، بما يتعارض مع أحكام الدستور والتزامات مصر الدولية.
يؤكد الحزب أن هيئته البرلمانية رفضت القانون في التصويت النهائي داخل مجلس النواب، بعدما قدّم نواب الحزب العشرات من التعديلات الجوهرية التي هدفت إلى تقليص الانتهاكات وضمان حقوق المتهمين، لكنها قوبلت جميعها بالرفض من الأغلبية البرلمانية.
وفي هذا السياق، نظم الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي قبل و أثناء مناقشة القانون عدداً من ورش العمل الموسعة التي ضمت حقوقيين وقانونيين للدفع بتعديلات جوهرية علي قانون الإجراءات الجنائية، وتعاونت لجنة الحقوق والحريات بالحزب مع مجموعة من المحامين والنقابيين في تجميع وتحليل التعديلات التي قدمها نواب الحزب داخل المجلس.
وبما أن القانون لا يزال في انتظار التصديق من رئيس الجمهورية، يطالب الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي السيد رئيس الجمهورية بإعادة القانون إلى البرلمان لمراجعته من جديد، وطرحه ضمن حوار مجتمعي حقيقي وشفاف، يشارك فيه ممثلو المجتمع المدني والقوى السياسية والنقابات المهنية، من أجل بناء منظومة عدالة جنائية تليق بمصر وتُرسخ قيم العدالة الاجتماعية ودولة القانون.
كل الحقوق محفوظة © 2021 - الحزب المصري الديمقراطي الإجتماعي
تطوير وإدارة الموقع: مؤسسة سوا فور لخدمات مواقع الويب وتطبيقات الموبايل.